عنوان الفتوى : رطوبات فرج المرأة لا توجب الغسل

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا فتاة عزباء أبلغ من العمر 28 عاماً، أعتذر عن طرح سؤالي المحرج، ولكني أريد أن أعرف ما الحكم ؟ أنا تنزل مني إفرازات أحياناً، وكلما أقرأ عن الفرق بين المني والودي والمذي لا أعرف كيف أفرق بينها؟ فأحياناً أجد نقاطا صغيرة بيضاء جافة، وأحياناً تكون مائلة للاصفرار، وأحياناً يخرج مني سائل لزج شفاف وبكثرة، وأحياناً يكون لونه أبيض، لا أدري أيهما الذي أغتسل منه. وأحياناً لا أرى هذا إلا قبل وقت الصلاة بفترة بسيطة مما يصعب علي أن أغتسل حينها، لأننا غالباً بلدنا باردة، ولا يكون الماء الساخن جاهزا. وبصراحة أتعب أن أغتسل كلما نزلت لأنها تنزل أحياناً بكثرة، وأحياناً بعد اغتسالي بفترة بسيطة. وأتمنى أن أجد وصفاً توضيحياً للإفرازات التي يجب الغسل منها؟ وهل المني فقط يخرج من المرأة المتزوجة أثناء الجماع ؟ أم إنه ممكن يخرج من البنت العزباء ؟ وأتمنى منكم أن تدعو لي أن يكرمني الله بالزوج الصالح؛ لأني أشعر أن لدي شهوة كبيرة، وأتمنى أن أفرغها بالحلال.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فأما ما ترينه من الإفرازات التي تخرج من غير سبب تقدمها كفكر أو نحوه فهي من رطوبات الفرج، وهي لا توجب الغسل، وإنما توجب الوضوء مع كونها طاهرة لا توجب تطهير ما أصاب البدن والثياب منها.

وقد بينا في فتاوى كثيرة صفة مني المرأة الموجب للغسل وصفة المذي، وكيفية التفريق بين هذه جميعا. وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 131658 ، 110928 ، 135248 . فلا يجب عليك الغسل إلا إذا تحققت أن الخارج منك هو المني الموجب للغسل، وإن كان المني يخرج منك في اليقظة على غير وجه اللذة فإنه لا يوجب الغسل عند جمهور العلماء كما وضحنا ذلك في الفتوى رقم: 142433.

وأما إذا شككت في الخارج هل هو مني أو مذي فقد بينا ما يجب فعله في هذه الحال في فتاوى كثيرة. وانظري الفتوى رقم: 160405 ورقم: 158767.

وننصحك بأن تكثري من الصيام وتشغلي نفسك بالأعمال الصالحة لتطفئي نار تلك الشهوة ريثما يمن الله عليك بزوج صالح. ونسأل الله أن يحقق لك أمنيتك.

والله أعلم.