عنوان الفتوى : شرح حديث (..ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم..)

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث:...... ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم؟ نريد أمثلة على ذلك.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن الحديث المشار إليه حديث صحيح رواه مسلم وغيره، ولفظه ـ كما في صحيح مسلم ـ عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.

ومعنى يدعو بإثم أي بمعصية مثل أن يسأل الله تعالى شيئا من المحرمات شرعا، أو قطيعة رحم أي يدعو الله تعالى بما فيه قطيعة من والديه وأرحامه وهو داخل في عموم الإثم المذكور قبله، ولكنه خصصه بالذكر تنبيها على عظم إثم قطيعة الرحم كما قال تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {محمد:22ـ 23}.

فهو تخصيص بعد تعميم كما قال المباركفوري في تحفة الأحوذي شرح الترمذي.
ومن أمثلة الدعاء بقطيعة الرحم أن يقول: اللهم باعد بيني وبين فلان من أبويه أو أرحامه مثلا، وانظر الفتوى رقم: 49019.

والله أعلم.