عنوان الفتوى : السن التي يجري فيها قلم التكليف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إخواني الكرام: منذ مدة وأنا في حيرة من أمري بسبب البلوغ المبكر، فهل يحاسب الطفل الذي بلغ في سن مبكر؟ أي أننا الآن نرى الأولاد والبنات تأتيهن الدورة أو يحتلمون وهم ما زالوا قاصرين لا يفقهون شيئا، فهل هنا نعتبره بالغا ويحاسب حساب المكلفين؟ أتمنى الإجابة والإيضاح لي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولا أن العلماء اختلفوا في أقل السن التي يمكن حصول البلوغ فيها، فقيل تسع سنين للذكر والأنثى، وقيل تسع للأنثى وعشر للذكر، وقيل غير ذلك، جاء في الموسوعة الفقهية: السن الأدنى للبلوغ في الذكر: عند المالكية والشافعية باستكمال تسع سنين قمرية بالتمام، وعند الحنفية اثنتا عشرة سنة، وعند الحنابلة عشر سنين، والسن الأدنى للبلوغ في الأنثى: تسع سنين قمرية عند الحنفية، والشافعية على الأظهر عندهم، وكذا الحنابلة، لأنه أقل سن تحيض له المرأة. انتهى باختصار.

فإذا علمت هذا، فإنه إذا احتلم الصبي أو حاضت الأنثى بعد بلوغ هذه السن حكم ببلوغه وجرى عليه قلم التكليف وصار مؤاخذا بما يفعله، والمشاهد أن من بلغ هذه السن فضلا عما فوقها يكون لديه من التمييز والعقل الذي هو مناط التكليف ما ينتفي معه الإشكال في كونه مكلفا.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الجواب عن شبهة استحقاق جميع الكفار للنار، وتفسير الإسلام بالسلام
هل الولد غير سوي التصرفات مكلف
موانع التكليف، ومنزلة التوبة
عقوبات الكفارة متفاوتة، وأحكام من لم يسمع عن الإسلام
لا مؤاخذة بما يصدر عن المغلوب على عقله من أقوال
هل يحاسب المعاق ذهنيًّا؟
مسائل في مصير وأعمال وشفاعة من ماتت بعقل أصغر من سنها
الجواب عن شبهة استحقاق جميع الكفار للنار، وتفسير الإسلام بالسلام
هل الولد غير سوي التصرفات مكلف
موانع التكليف، ومنزلة التوبة
عقوبات الكفارة متفاوتة، وأحكام من لم يسمع عن الإسلام
لا مؤاخذة بما يصدر عن المغلوب على عقله من أقوال
هل يحاسب المعاق ذهنيًّا؟
مسائل في مصير وأعمال وشفاعة من ماتت بعقل أصغر من سنها