عنوان الفتوى : اشتكت على زميلها فأقالوه من عمله فهل تأثم بذلك؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

فتاة موظفة تستقبل رسائل بريدية من موظف كان قد ألمح لها بالزواج فأخطأ بمراسلته لها، ولم تعره أي انتباه، وبعد صبر دام شهر اشتكت عليه لمديره . فتمت إقالته ! رغم أن الشاب لم يتعرض لها بعد ذلك، وطلبت منهم أن يكلموه فقط، فيكف عن إرسال الرسائل ففعل. لكنهم أقالوه وتكلموا عليه في عرضه وأخلاقه حتى اعتزل الناس ويخشى عليه من جراء ذلك الكثير.فهل أخطأت بفعلها ذلك ؟ وكان عليها أن تجتهد في ايجاد من تثق بهم ليتدخلوا بينها وبين الموظف ؟وماذا عن الشاب إن حدث له مكروه غير الوظيفة وسمعته؟ حتى قيل إنه لن يتزوج إلا من خارج الدولة بعدما صارت سمعته في الحضيض رغم أنه أخطأ في ذلك. وهي بينها وبين ربها قد عفت عنه جراء ما ناله وتدعو له بالخير حتى تلقى الله محللة مما جرى. بارك الله فيكم .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإذا كان هذ الموظف قد تجاوز الحدود الشرعية في رسائله فلا حرج على تلك الفتاة فيما قامت به من إبلاغ المدير عنه ليكف عن مراسلتها الخاطئة، لكن إن كانت تعلم أن المدير سيتجاوز في عقوبته فكان عليها أن تحاول أولا  كفه عن مراسلتها بطريق لا ضرر عليه فيها لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه الإمام أحمد في مسنده. وإذا أقدمت على ما يضره مع علمها بذلك ومع تمكنها من كفه عن مراسلتها من دون أن يتضرر هو فتأثم بذلك، أما إذا لم  يمكنها كفه إلا بإخبار المدير فلا تأثم ، وما حدث له جراء ذلك من الأضرار ليست هي المسؤولة عنه.

والله أعلم.