عنوان الفتوى : حكم التصريح بخطبة المعتدة من وفاة ومتى يشرع لها الزواج
زوجي توفي منذ ثلاثة أشهر متأثرا بمرض السرطان، ضحيت كثيرا من أجل إسعاده، ولا يوجد لدينا أطفال لأنه مريض، لنا عشر سنوات متزوجان، أحب أسرة زوجي كثيرا لدرجة أني فكرت بأحد إخوانه كزوج بدل زوجي، وأنا أظهر عليه متحجبة غير متزينة. قال لي أخو زوجي إنه يريدني أن أكون له زوجة، وتبادلنا كلمات الحب فقط لأسبوع عن طريق الهاتف وندمنا كثيراً، علما أني مازلت في فترة العدة ، أخو زوجي خلوق محترم. أفتوني في أمري ، ماذ أفعل حتى تقبل توبتي؟ وماذا أفعل لأخي زوجي. هل أقبل به ؟ وكم الفترة المناسبة حتى يتقدم ؟ علما أنه يحب أخاه جدا وعاطفي ؟ أرجو الرد من جميع النواحي شرعاً ونفسيا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أساء هذا الرجل حين صرح لك برغبته في الزواج منك، إذ لا يجوز شرعا التصريح بخطبة المعتدة من وفاة، ويجوز التلميح والتعريض لها بذلك كما بينا بالفتوى رقم: 28937. وقد أسأت أنت أيضا حين تبادلت معه عبارات الحب، ويحرم مثل هذا في حق المعتدة وغيرها، فالواجب التوبة النصوح. وشروط التوبة قد سبق لنا بيانها بالفتوى رقم: 5450، ولمعرفة أحكام الحداد راجعي الفتوى رقم: 5554.
وإذا كان هذا الرجل صاحب دين وخلق فاقبلي به زوجا، وإذا رغبت في الزواج منه فليس لك ذلك إلا بعد انقضاء العدة، هذا مع العلم بأن عدة المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشر، وإن كانت حاملا فتنتهي عدتها بوضع الحمل، وانظري الفتوى رقم: 3133.
وأما ظهورك أمامه ملتزمة بالحجاب وغير متزينة بزينة فلا حرج فيه إن لم يكن في ذلك ريبة.
والله أعلم.