عنوان الفتوى : مظان وجود خطب النبي صلى الله عليه وسلم
أريد أن أعرف مصادر وكيفية الحصول على خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة أين ذهبت؟ وهل تم الاحتفاظ بها أم لا؟ لأنني وجدت كتبا كثيرة عن الأحاديث ولم أجد أي شيء عن خطبه صلى الله عليه وسلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن خطب النبي صلى الله عليه وسلم موجودة وهي متفرقة في كتب الحديث والسيرة والتاريخ، وتجدها بكاملها وبمناسباتها في سيرة ابن هشام والسيرة الحلبية وتاريخ الطبري والكامل لابن الأثير وسبل الهدى والرشاد للصالحي، وأول خطبة جمعة له صلى الله عليه وسلم كانت في بني سالم بن عوف، ونصها كما جاء في الجامع الكبير للسيوطي وسبل الهدى والرشاد للصالحي نقلا عن ابن إسحاق، والبيهقي: أنه صلى الله عليه وسلم قام فيهم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: أما بعد: أيها الناس؛ فقدموا لأنفسكم تعلمن والله ليصعقن أحدكم ثم ليدعن غنمه ليس لها راع، ثم ليقولن له ربه، وليس له ترجمان ولا حاجب يحجبه دونه: ألم يأتك رسولي فبلغك وآتيتك مالا وأفضلت عليك فما قدمت لنفسك؟ فلينظرن يمينا وشمالا فلا يرى شيئا، ثم لينظرن قدامه فلا يرى غير جهنم، فمن استطاع أن يقي وجهه من النار ولو بشق من تمرة فليفعل، ومن لم يجد فبكلمة طيبة، فإن بها تجزى الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسلام عليكم وعلى رسول الله ورحمة الله وبركاته. وقد ضعفه الشيخ الألباني في تخريج أحاديث فقه السيرة.
والله أعلم.