والدي-هداه الله- ينتمي إلى قبيلة تعتبر نفسها مقدسة، ولأن أبي تزوج أمي وهي لا تنتمي إلى قبيلته و جدنا المعاملة العنصرية على يد أهله و حتى هو لم يحسن معاملتنا يوما، و لم يعن والدتي على مصاعب الحياة، فأصبحت لنا هي الأب والأم و أصبح أبي مجرد صورة . الآن وبعد أن كبرنا يريد أن يتحكم بمصائرنا فزوج أختي من قبيلتنا ولكن أم زوجها من قبيله أمي . وزوج أخي من ابنة عمه التي لم تحسن الأدب و عاملته بنفس العنصرية فطلقها، والآن هو متزوج من أخرى من نفس القبيلة ولكن أمها أجنبية . عند ما حصلت على بعثة لدراسة الماجستير أراد أبي لي الزواج من ابن عمه الفاشل و المشهور بمغامراته، فرفضت على غرار رفضه لكثير ممن تقدموا لطلب يدي و رفض لأسباب تافهة. ترك أبي وأخي على كاهلي إيجاد سكن و تدبير الأمور في بلد الابتعاث لمعرفتي باللغة، ولكن لم تكن لي خبرة في تأجير شقة و فتح حساب و و و . فاستعنت بشخص على الشبكة العنكبوتية قد سبق له المعيش في بلد الابتعاث و لولا الله ثم لولا هذا الشخص لما تمكنت من القيام بأي شيء و كان سندي وقت الشدة. قابلته في بلد الابتعاث مع أخي و أظهر رغبته بالزواج بي فوافقت على أمل أن يوافق أهلي، فحادثت الجميع و لم يبدوا أي اعتراض ما عدا أبي الذي رفض رفضا تاما أن يقابله. حاولت الاستعانه بأمي فرفضت خوفا أن يؤثر ذلك سلبا على إخواني أو على بعثتي. هل ما يفعله أبي هو ما يسمى بالعضل؟ و كيف أتصرف في هذا الموضوع خصوصا أني أخشى أن ينتهي بي الأمر كعمتي التي لم تتزوج إلى الآن بسبب أبي و إخوانه؟