عنوان الفتوى : مدى مسؤولية السائق عن الحوادث المرورية
تعرض أخي لحادث، وبعد مرور أسبوع توفي الشخص الذي كان متسببا بالحادث. وتم دفع الدية وهي المقدرة بـ 75 ألفا. أتمنى أن تفتوني ما هو الحق على أخي؟ وهل يجب عليه صيام شهرين ككفارة له؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا من قبل متى تكون مسؤولية حوادث السياقة على السائق ومتى لا تكون عليه. ويمكنك أن تراجع في ذلك فتوانا رقم: 70015.
فإن كان أخوك قد حصل منه تقصير أو تفريط أو إهمال.. فإن القتل في ذلك معدود من قتل الخطأ، وبالتالي تكون على عاقلته الدية ويكون عليه هو كفارة قتل الخطأ وهي: تحرير رقبة مؤمنة، فإن لم يجدها فعليه صيام شهرين متتابعين، لقول الله: وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا {النساء:92}.
والله أعلم.