عنوان الفتوى : لا بد من الوضوء للصلاة ولا يشترط أداؤها في أول وقتها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أحسن الله إليكم ونفع بكم، أريد أن أسأل عن أمر هام للغاية: أنا طالبة في الثانوية أعاني من مشكلة الإفرازات المهبلية، وقد قرأت مرة أن الإفرازات توجب إعادة الوضوء، لأنها تبطله، المهم أنني في المدرسة وأذهب وأنا متوضئة، ولكن الإفرازات تبطل وضوئي على حسب ما قرأت من فتاوى عنها، فيأتي موعد صلاة الظهر وقد انتقض وضوئي بغير إرادتي ـ أعني بسبب الإفرازات فقط ـ ولا يمكنني أن أتوضأ من جديد في المدرسة لأسباب منها: 1ـ أن كم ثوبي لا يرتفع حتى يصل المرفقين وبالتالي لا أتم الوضوء، لأن الماء لا يصل إلى الأعضاء كاملة، ولا يمكنني رفع الكم بسبب ضيقه، وهذا أهم وأقوى سبب. 2ـ أنني أكره الدخول إلى دورات مياه المدارس أو المنتزهات ولا أحبها ولا أرتاح فيها وأشعر بالقرف، فحمامات المدرسة نظيفة ولكنني لا أحبها كما ذكرت، وأشعر بالقرف وأشعر أنها سيئة ولا أرتاح ولا أرغب في الدخول إليها أبدا، وهنا يكون لدي خياران فقط: 1ـ أن أصلي الظهر في البيت ويكون قد ذهب وقتها، يعني أصليها متأخرة جدا جدا، ربما قرب العصر. 2ـ أن أصليها في المدرسة على وقتها على غير طهارة بسبب الإفرازات، وجميع الحلين معضل جدا. فما العمل الآن؟ وما الحكم في هذه الحالة؟ وكيف أتصرف مع الوضع؟ وجزاكم الله خير الجزاء، أتمنى من فضيلتكم الإجابة على هذا

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فليس في الأمر ما يشكل والحمد لله، بل الأمر يسير جدا، فما دمت تدركين الظهر في بيتك قبل خروج وقتها أي قبل دخول وقت العصر فلا حرج عليك في تأخير الظهر حتى تصليها في بيتك إذا رجعت إليه، فإن فعل الصلاة في أي جزء من أجزاء وقتها جائز، ولا يجب فعلها في أول الوقت، بل الصلاة من الواجبات الموسعة، فمتى أديت الصلاة في أي جزء من أجزاء الوقت فلا حرج عليك في ذلك، وانظري الفتوى رقم: 139723.

ولا يجوز لك الصلاة في المدرسة بغير طهارة، بل إذا أردت الصلاة في المدرسة فلا بد من أن تتوضئي، لأن الله تعالى لا يقبل صلاة بغير طهور.

والله أعلم.