عنوان الفتوى : هل يتزوج مع أنه مازال يدرس وأبوه هو الذي سينفق عليه وعلى زوجته
أنا شاب مقبل على العشرين من العمر ـ إن شاء الله ـ أنوي أن أتزوج مبكرا، وأنا والحمد لله أعيش في عائلة غنية رزقنا الله كل شيء نحمده ونستغفره، إضافة إلى أنني أدرس في السنة الثانية للطب، وأمامي خمس سنوات إن شاء الله لأتخرج، لكن المشكل هو أني إذا تزوجت فسيساعدني والداي في الصرف على زوجتي، فهل معنى هذا أنني أفتقد القدرة على الزواج؟ علما أن لدينا أرضا نعتبرها مصدر رزق لنا؟ وهل يجوز لي الزواج؟ وبارك الله فيكم، وآسف على الإزعاج.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالزواج من الخير الذي ينبغي المبادرة إليه قدر الإمكان، لما فيه من إعفاف النفس وغير ذلك من المصالح، والدراسة لا تعتبر عائقا عن الزواج، وقد فسر العلماء الباءة بأنها استطاعة الجماع ووجود مؤن النكاح، كما بينا بالفتوى رقم: 155385.
ومجرد إنفاق أبيك عليك في الزواج أو بعده لا يعني عدم القدرة على الزواج، خاصة وأن من أهل العلم من ذهب إلى أنه يجب على الأب الموسر تزويج ابنه الفقير إن احتاج إلى الزواج، وانظر الفتوى رقم: 135480.
فبادر إلى الزواج وليست الدراسة بمعوق عنه.
والله أعلم.