عنوان الفتوى : ما يلزم المصلي إن أخطأ في لفظ التسليم بلا قصد منه
بارك الله في العاملين على هذا الموقع الرائع. سؤالي هو: في صلاة الظهر بعد قراءة التشهد الأخير وقبل السلام جلست أدعو الله حيث إنه موضع الدعاء، ولكن الذي حصل بعد الانتهاء من الدعاء أردت أن أسلم ولكن قلت السلام عليك - أو عليكم بالميم لا أذكر - يا أرحم الراحمين ( أي أخطأت في لفظ التسليم بدون قصد) ثم استدركت مباشره وقلت السلام عليكم ورحمة الله ثم سجدت للسهو بعد السلام، ولكني شعرت بخروج ريح.وعندما توضأت لصلاة العصر سجدت سجدتي السهو لصلاة الظهر. فهل ما فعلته صحيح ؟؟ بارك الله فيكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنك ما دمت قد استدركت السلام وأتيت به على وجهه الصحيح فإن صلاتك قد تمت، ويشرع في حقك سجود السهو ولا يجب.
قال صاحب الزاد : وإن أتى بقول مشروع في غير موضعه كقراءة في سجود وقعود وتشهد في قيام، وقراءة سورة في الأخيرتين لم تبطل ولم يجب له سجود بل يشرع .
أما شعورك بالحدث أثناء سجود السهو فإن لم يصل إلى درجة اليقين فإنك لا تزالين على طهارتك ويصح سجودك, لما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم شكي إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً. وأما إن تيقنت خروج الريح وكان سجودك بعد السلام فإن صلاتك صحيحة وليس عليك شيء, لكن يسن أن تتوضئي ثم تأتي بالسجود، وانظري الفتوى رقم : 94195.
وأما إتيانك بالسجود في وقت الصلاة الأخرى فغير مفيد لكن الصلاة لا تبطل بتركه.
والله أعلم.