عنوان الفتوى : المال المكتسب من عمل حرام يصرف في وجوه الخير

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت أعمل في مكتب محامي وكان هذا المحامي يعمل بعض الأعمال المشبوهة مثل تزوير العقود وما إلى ذلك وكنت أعمل ذلك ولكن أنا مجرد سكرتيرة ولا أشترك معه إلا في بعض الأحيان كنت أكتب له العقود بالبيع مرتين لنفس الشيء لعدة أشخاص مختلفين وقد ادخرت بعض النقود من عملي هذا وصرفت بعضها فما حكم هذا المال بالنسبة لي هل هو حلال أم حرام؟ و كيف يمكن التكفير عنه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعمل المرأة سكرتيرة عند رجل أجنبي عنها محرم، لأنها لا تسلم من الخلوة به، والاختلاط بالمراجعين له، وهما محرمان، وبسببهما وقع فساد في الدين والأخلاق، وهتك الأعراض، ونحو ذلك مما لا يخفى على المتتبع لمثل هذه الأمور، فكيف إذا انضاف إلى ذلك إعانة هذه المرأة لمديرها على الكذب والتزوير وأكل أموال الناس بالباطل، فتشتد الحرمة وتكبر الجريمة.
والواجب على الأخت السائلة الابتعاد عن هذا العمل، واستبداله بعمل يتناسب معها، ولا يتعارض مع دينها وحفظ شرفها وأخلاقها، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 10146، والفتوى رقم: 7550.
وأما المال المكتسب من هذا العمل، فهو مال خبيث، فما صرفته منه قبل التوبة فلا شيء عليك فيه، لأن التوبة تجب ما قبلها، وأما الباقي منه فاصرفيه في وجوه الخير على سبيل التخلص منه كأن تدفعيه للفقراء والمحتاجين ونحو ذلك.
وعليك أن تندمي على ما فعلت وتعزمي على عدم العودة لهذا العمل وأمثاله مرة أخرى، وبهذا تكونين قد برئت -إن شاء الله- عند الله تعالى.
نسأل الله لنا ولك التوفيق والقبول.
والله أعلم.