عنوان الفتوى : حكم استخدام المعاريض للاحتيال أو لتبرير بعض الأمور المحرمة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

صراحة لم أعرف هذا الحديث: "المعاريض مندوحة عن الكذب" إلا مؤخرا. واحد من أعز أصدقائي وليس شخصا معرفة, كنا كشخص واحد, يبدو أنه قرأه منذ عامين لغرض إخفاء شيء ما, ثم تطور الأمر معه إلى أن أصبح نهج حياة, وهذا الأمر مزعج جدا جدا, فلم يعد ثقة بيننا بتاتا من ناحيتي, سواء أكان هذا الحديث صحيحا أم لا, أو لعدم فهم صديقي له, أو لعدم تحملي لهذا التصرف. القصة كالتالي, و

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فأما كون المعاريض فيها مندوحة عن الكذب فهذا ثابت بنصوص سبق بيانها بالفتوى رقم 71299. واستخدام هذه المعاريض ليس على إطلاقه، وإنما له ضوابط ذكرها أهل العلم، ومن ذلك أن لا يكون فيها ضرر على الغير، وأن يكون استخدامها للحاجة وللتوصل بها لغرض صحيح ونحو ذلك،. وانظر كلام أهل العلم في هذه المسألة بالفتوى رقم 7758

فإن صح ما ذكرت عن صاحبك هذا من اتخاذ هذا الأمر عادة ونهجا فهذا طريق من طرق الضلال، فهو يستخدمها للاحتيال على الغير أو لتبرير بعض الأمور المحرمة من مثل ما ذكر من مجالسة الفتيات ونحو ذلك، فالواجب نصحه بأن يتقي الله ويتوب إليه توبة نصوحا، وينبغي التلطف به في ذلك، فإن انتهى فالحمد لله، وإلا فيمكن هجره إن رجي أن يردعه الهجر، فالهجر يرجع فيه إلى المصلحة كما سبق وأن بينا بالفتوى رقم 29790.

 والله أعلم.