عنوان الفتوى : لا حرج عليك في رفض هذا الخاطب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

تقدم لي شاب وأنا لا أتقبله، حيث إنني من النوع المحافظ جدا، وأريد زوجا صالحا ولا أرى ذلك فيه، إذ إنه يدخن وأحيانا يتطاول على من هم أكبر سنا، وغير ناجح في دراسته، وكلما رفضته يتقدم مرة أخرى. أهلي يقنعوني أنه طيب جدا ويمكن أن يتغير، وأبي موافق عليه أعلم أنه يريدني بشدة لأدبي وأخاف أن أرفضه فينكسر قلبه وينتقم الله مني في زواجي، لقد صليت استخارة ولكني حائرة وخاصة موافقة أبي. أفيدوني.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا حرج عليك في رفض هذا الخاطب للأسباب التي ذكرت، وليس رفضك له ذنبا حتى يكون سببا في نزول العقوبة بك ، فقد ذكر الفقهاء أن المرأة إذا قبلت بالخاطب ثم أرادت فسخ الخطبة لمصلحة فلا حرج عليها.

قال ابن قدامة: ولا يكره لها أيضا الرجوع إذا كرهت الخاطب ؛ لأنه عقد عمر يدوم الضرر فيه، فكان لها الاحتياط لنفسها، والنظر في حظها. المغني لابن قدامة.

فإذا كان هذا في الرجوع بعد القبول ففي عدم القبول ابتداء أولى، وننبهك إلى أن اختيار الزوج صاحب الدين والخلق من أسباب سعادة المرأة في الدنيا والآخرة وفي التهاون في اختيار الزوج على أساس الدين والخلق عواقب لا تحمد، وراجعي الفتوى رقم: 4203

والله أعلم.