عنوان الفتوى : الفسق من موانع الحضانة
أخوكم في الله يريد منكم طلب العون وماذا يفعل؟ ففعلا والله لست أدري ماذا أفعل؟ باختصار شديد: أنا شاب أبلغ من العمر 37سنة مطلق ولدي طفل وقد سبق لي الزواج قبل زواجي الأخير الذي أنجبت منه الطفل لمدة لا تتجاوز 3شهور وحصل الطلاق، أما زواجي الأخير فقد انفصلت بعد سنة زواج وأنجبت محمدا ابني ومشكلتي أنني لم أحسن الاختيار فكلتاهما كانت فترة الخطوبة بسيطة ولم تتجاوز شهورا الأولى تزوجتها بعد6 أشهر والثانية بعد شهرين تقريبا وأعترف بذلك ولكن هذه ليست القضية وإنما منذ أن فكرت في الزواج أصلا وأنا أعاني من شكوى خطيبتي أو زوجتي بعد الزواج فكلاهما تشكوان نفس الشكوى أنت لا تهتم بمظهرك ولا نظافتك ولا بنظافة أسنانك ولا تستعمل عطورا ومشاكل جنسية أيضا فمثلا زوجتي الثانية تأثرت بكلام الأولى تماما ودائما ما كانت تضع نفسها في وضع مقارنة بينها وبين الأولى وكنت دائما أحاول التغاضي عن الكلام عنها أما رأي الناس في زوجتي الثانية فاختلف معي تماما فهم ناس أهل سب وقذف وقباحة وقلة أدب وكانت لزوجتي الثانية أم غير محترمة تسب الدين وتسب من حولها بأسلوب قذر ودائما مشكلتي معها أن زوجتي كانت تخرج سر بيتها إلى أمها دائما ومع الأسف قال لي الناس ما الذي أوقعك في هؤلاء الناس أما تعرف أنهم ليسوا شبهك المهم أنني عرفت أن لها أخوين محبوسين في السجن وزوج أختها بلطجي وغيره وغيره فأنا أسأت الاختيار وقدر الله والحمد لله، وسؤالي هو: هل ظلمت ابني محمدا الذي تمسكت أمه بحضانته؟ أما ظلمته بأني وضعته في بيئة غير طيبة؟ أما ظلمت نفسي وظلمت ابني معا؟ و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل عند افتراق الزوجين أن تكون الحضانة للأم ما لم يكن بها مانع من موانع الحضانة المبينة في الفتوى رقم: 9779.
ومن هذه الموانع: الفسق، فإن ثبت فسق هذه المرأة فلا حق لها في الحضانة، لكن مسائل الحضانة عند التنازع ترد إلى القاضي الشرعي للفصل فيها، فإن ثبت عند القاضي أن المرأة ليست أهلا للحضانة حكم بها لغيرها، فإن كنت تقدر على نزع حضانة ولدك من أمه لخوفك عليه من الفساد فارفع أمرك للقضاء، فإن لم تقدر على نزع حضانة الولد منها فلا حرج عليك حينئذ، مع التنبيه على أن ثبوت الحضانة للأم لا يمنع الأب من رؤية ولده ورعايته وتأديبه، وانظر الفتوى رقم: 150395.
واعلم أن ما حصل في زواجك السابق لا يمنعك من التزوج، لكن احرص على اختيار ذات الدين والخلق فإن ذلك من أسباب السعادة، وننصحك أن تهتم بمظهرك ونظافتك فذلك من خلق المسلم ولا سيما نظافة الفم والأسنان فقد أولاها الشرع عناية خاصة حتى قال صلى الله عليه وسلم: لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلاَةٍ. متفق عليه.
والله أعلم.