عنوان الفتوى : معنى كلمة اسمه تعالى "الظاهر"
س: ما رأي سماحتكم في من قال في معنى اسم الله "الظاهر" أي: الظاهر في كل شيء، هل يدخل هذا في القول بالحلول أم لا؟
ج: هذا باطل؛ لأنه خلاف ما فسر به النبي ﷺ الآية الكريمة، فقد ثبت عنه ﷺ أنه قال: اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين وأغننا من الفقر أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، فـ "الظاهر" معناها: العالي فوق جميع الخلق، ولكن آياته ودلائل وجوده وملكه وعلمه موجودة في كل شيء، وأنه رب العالمين وخالقهم ورازقهم، فأنت أيها الإنسان الذي أعطاك الله السمع والبصر والعقل، وأعطاك هذا البدن والأدوات التي تبطش بها وتمشي بها من جملة الآيات الدالة على أنه رب العالمين، وهكذا السماء والأرض والليل والنهار والمعادن والحيوانات وكل شيء، كلها آيات له سبحانه وتعالى تدل على وجوده وقدرته وعلمه وحكمته، وأنه المستحق للعبادة، كما قال الشاعر:
فواعجبا كيف يعصي الإلـ | ــه أم كيف يجحده الجاحد |
وفي كل شيء له آيــة | تــدل على أنـه واحــد |
--------------------