عنوان الفتوى : إظهار العمل الصالح بغية حمل الناس على الاقتداء والتأسي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل تجوز النية في عمل خير أمام الناس أو الأصدقاء بنية أن يروني ليفعلوا مثلي ويكون الأجر لي إذا فعلوا مثلي؟ مثل الذهاب إلى العمرة وأخبرهم أنني اعتمرت لكي يعتمروا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان القصد أنك تعمل العمل لله تعالى وتظهره أو تخبر به غيرك ليقتدي بك، لا للرياء ولا للسمعة، فإن هذا المقصد صحيح، وصاحبه مأجور ـ إن شاء الله تعالى ـ على عمله وقصده، فقد استحب أهل العلم إظهار الأعمال للتحريض عليها والاقتداء بصاحبها، قال في الزواجر عن اقتراف الكبائر: وقد يمدح الإظهار فيما يتعذر الإسرار فيه كالغزو والحج والجمعة والجماعة، فإظهار المبادرة إليه وإظهار الرغبة فيه للتحريض بشرط أن لا يكون فيه شائبة رياء، والحاصل أنه متى خلص العمل من تلك الشوائب ولم يكن في إظهاره إيذاء لأحد، فإن كان فيه حمل للناس على الاقتداء والتأسي به فالإظهار أفضل، لأنه مقام الأنبياء ووراثهم، ولا يخصون إلا بالأكمل، ولأن نفعه متعد، ولقوله صلى الله عليه وسلم: من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ـ وإن اختل شرط من ذلك فالإسرار أفضل. انتهى.

وقال في تحفة الأحوذي نقلا عن ابن حجر العسقلاني عند الكلام على حديث: من يرائي يرائي الله به ـ وفي الحديث استحباب إخفاء العمل الصالح، لكن قد يستحب إظهاره ممن يقتدى به على إرادته الاقتداء به ويقدر ذلك بقدر الحاجة. انتهى.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الكذب على الجهة المانحة للحصول على المعونات
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها
الكذب على الجهة المانحة للحصول على المعونات
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها