عنوان الفتوى : حكم المال المكتسب من موقع الكتروني

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

لدي موقع للزواج عدد المسجلين فيه 13000 وأكثر، قمت بحذف العديد منهم بسبب قوانين الموقع التي أطبقها، الموقع أنشأته منذ 2008 التواصل فيه مجاني بدون مقابل شرط أن كل الرسائل أراقبها و أحذف الكثير منها، المشكلة أنه تقريبا جل الرسائل مجرد عبث لا غير و لا يتبين الجاد من العابث، رغم أن المسجلين جميعا يدعون الجدية في الزواج، وقبل التسجيل ألزمتهم بالقسم على جدية البحث عن النصف الآخر. الآن بعد مرور 3 سنوات تقريبا لم أسمح إلا للقليل بتبادل معلومات التواصل. أريد حلا فكرت بتوقيف الموقع نهائيا لكن آلمني مصير المسجلين الجادين منهم خاصة أن من بينهم ذوي الحاجات الخاصة، وبعض المسجلين أولياء يريدون تزويج بناتهم أو أخواتهم. هل يمكنني بيعه لجهة أخرى؟ من جهة قبل سنتين تقريبا كان الموقع بالعضويات و كانت الرسائل غير مراقبة يعني من يدفع يمكنه المراسلة لمن يريد وفي هده الفترة تلقيت بعض المال بالإضافة إلى المال الذي أحصل عليه من الموقع عبر إعلانات جوجل فكيف أتصرف في هذه الأموال؟ وبارك الله فيكم جميعا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإذا كان الموقع المذكور فيه خدمة حقيقية لمن يريد الزواج ويراعي فعلا ضوابط الشرع، وأمكنك الاستمرار في تقديم هذه الخدمة للراغبين فاصبر على ذلك ودم عليه ابتغاء الأجر من الله. وإن رأيت بيعه فلا حرج عليك في ذلك بشرط أن لا تكون الجهة التي تريد بيعه إليها تريد استخدامه فيما لا يجوز شرعا لئلا تكون معينا لهم على المعصية، والرب سبحانه يقول في محكم كتابه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ.[المائدة 2].

  وما كان ينبغي لك أن تترك مراقبة الموقع، فإن من المعلوم غلبة استخدام هذه المواقع فيما حرم الله تعالى من المحادثات وغيرها، وما حصلت عليه من أموال فهو حلال لك ما دمت تأخذه في مقابل خدمة التواصل المباح أوالإعلانات التي ليس فيها محظور، وراجع الفتوى رقم: 44435.

 والله أعلم