عنوان الفتوى : عدم صحة حديث صلاة الحاجة اثنتي عشرة ركعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد الاستفسار عن حكم صلاة الحاجة هذه. فهل هي جائزة أم لا! وهي أن يصلي العبد اثنى عشر ركعة, يقرأ في كل ركعة بـأم الكتاب وآية الكرسي وسورة الصمد, وإذا فرغ ساجدا يقول هذا الدعاء:( سبحان الذي لبس العز وقال به . سبحان الذي تعطف بالمجد وتكرم به. سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه. سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له . سبحان ذي المن والفضل . سبحان ذي العزة والكرم . سبحان ذي الطول . أسألك بمعاقد العز من عرشك, ومنتهى الرحمة من كتابك, وباسمك الأعظم وجدك الأعلى, وكلماتك التامات والعامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر, أن تصلي على محمد وآل محمد ) ثم يسأل حاجته التي لا معصية فيها .وشكرا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فالحديث باللفظ الوارد في السؤال لم نقف عليه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم, وقد أورده الغزالي رحمه الله في الإحياء عن وهيب بن الورد موقوفا عليه, وهو من أتباع التابعين, وقد ورد حديث مرفوع في صلاة الحاجة باثنتي عشرة ركعة وقراءة آية الكرسي والإخلاص بعد الفاتحة وضعفه أهل العلم، وقد ذكره السيوطي في كتابه اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة, وفي بعض الروايات بقراءة آية الكرسي بعد الفاتحة بدون سورة الإخلاص, وحكم عليه الألباني بأنه موضوع, ولم يرد فيما نعلم حديث صحيح في صلاة الحاجة باثنتي عشرة ركعة فلا ينبغي التعبد بها على تلك الكيفية, والأولى الاقتصار على صلاة الحاجة الواردة في السنة, والخير كل الخير في اتباع السنة والابتعاد عن البدعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه, وانظر الفتوى رقم 130740, والفتوى رقم  107064.

والله أعلم.