عنوان الفتوى : الزنا بالقريبة جمع بين كبيرتين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زنيت بابنة عمي ثلاث مرات مع أنها أكبر مني، وندمت جدا جدا على هذا الفعل، الآن وقد تزوجت بغيري وما زلت أشعر بتأنيب ضمير يقتلني أرجوكم أخبروني كيف أتوب؟ وهل فقط أتوب في القلب؟ وكيف أعلم أن الله غفر لي؟ وهل سيسامحني ربي بعد هذه المعصية الكبيرة؟ أرجوكم أخبروني بالتفصيل كيف أتوب؟ وهل هناك كفارة أو حد؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزنا ذنب عظيم حذر منه الشرع أشد التحذير، قال تعالى: ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا { الإسراء: 32}.

ويعظم الإثم بفعله مع واحدة من ذوي الرحم، فانضم إلى إثم الزنا إثم قطيعة الرحم، فالواجب عليك التوبة النصوح وهي التي تتوفر فيها شروط التوبة والتي قد بيناها بالفتوى رقم: 5450.

وإذا صدقت في توبتك صدقك الله، ففي الصدق مع الله خير كثير، قال تعالى: فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم { محمد: 21}.

ومن تاب توبة صادقة كانت التوبة كفارة لذنبه فلا يؤاخذه الله به، قال تعالى: قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف { الأنفال: 38}.

وللفائدة راجع الفتوى رقم 80666.

ونوصيك بعدم التساهل في التعامل مع النساء الأجنبيات بالنظرة المحرمة أو الخلوة ونحو ذلك مما يمكن أن يقودك إلى الوقوع في الفاحشة مرة أخرى، ومن أعظم علامات قبول التوبة حسن الحال بعدها بأن يقبل العبد التائب على الطاعات ويخاف الوقوع في الذنوب والسيئات، وسبق بيان ذلك بالفتوى رقم: 5646

والله أعلم.