عنوان الفتوى : لا صحة لعلم الدورات الإنسانية ولا تناسخ في الأرواح والصفات
هل هناك علم أسمه علم الدورات الأنسانيه الذى يتحدث عن أن ثم هو يحيى ثم عمر المختارلكل أنسان صفات سابقه و صفات خاتمه على سبيل المثال سيدنا أسماعيل هو قابيل.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: لا نعلم ما يسمى بعلم الدورات الإنسانية، ولكن ننبه السائل إلى أمر مهم وهو أن الله خلق كل نوع من الخلق مستقلاً عن الآخر وخلق أفراد هذا الخلق مستقلين عن بعضهم البعض، وجعل لكل فرد منه صفات مستقلة وعقلا وروحاً كذلك وليست الأرواح تنتقل بل لكل إنسان روح مستقلة عن فرد جنسه وقد تنتقل بعض الصفات الوراثية من الأب لابنه كاللون وطريقة المشية وغير ذلك مما هو معلوم وقد يكون التشابه بين الأخوين وهما غير بعضهما البعض ولكن زيداً غير عمرو. قال تعالى: "الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين &61477; ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين &61477; ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون". وقد جاء في الحديث المتفق عليه من رواية ابن مسعود مرفوعا: " يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث إليه ملك فيؤمر بأربع كلمات فيكتب رزقه وأجله وعمله ثم يكتب شقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح". ومنه يعلم أن إسماعيل غير قابيل وأن الأرواح مستقلة لا تتناسخ. والله تعالى أعلم.