عنوان الفتوى : حكم صلاة الرجل بثوب شفاف
من فضلك محتاج أن أعرف حكم هذا الأمر: رجل يصلي ويلبس ثوبا شفافا وسروالا قصيرا منه تستطيع الحد الفاصل بين السروال والجلد، ولكن لا تميز لون البشرة، فهل تصح صلاته؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان المعنى أن الرجل المذكور يصلي في ثوب شفاف يمكن رؤية نهاية سرواله وتمييزه عن جسده لكن بدون رؤية لون البشرة، فإن صلاته صحيحة، لأن الثوب الشفاف إن كان لا يظهر من ورائه لون البشرة تصح الصلاة فيه، بل ذكر بعض أهل العلم أن لون البشرة إن كان لا يرى إلا بالتأمل والتدقيق فإن الصلاة تصح مع الكراهة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 147729
فإن كان السروال يستر ما بين السرة والركبة صحت صلاته ولو أمكنت رؤية البشرة من وراء الثوب الشفاف بدون تأمل، لأن عورة الرجل هي ما بين سرته وركبته عند جمهور الفقهاء، والركبة ليست من العورة على الراجح، لكن ينبغي للمسلم إذا قام إلى الصلاة أن يختار الملابس المناسبة للستر والسكينة في صلاته ومناجاته لله سبحانه وتعالى بدلا من الملابس الشفافة أو الضيقة أو القصيرة التي لا تتناسب مع مقام الصلاة وإن كانت الصلاة تصح فيها.
والله أعلم.