عنوان الفتوى : كيفية التخلص وسواس الاستهزاء
أتمني أن تجيبوني على استفساراتي، لأنه قد جاءتني مثل هذه الحالة، وبفضل الله ثم بفضلكم شفيت منها، جاءتني وسواس في الطهارة والصلاة وأجبتموني وجعلتموني أبتعد عن الواسوس وأتمني أن تجيبوني، لأترك كل الشكوك، لأنني عندما أتيقن أنه واسواس سأتركه أبدا، وقد اختصرت أسئلتي وأتمنى أن لا تكثروا الإجابة أريد إجابة واحدة هل أنا على خطإ وهي وسواس وأتركها أو لا، وسببها بشكل مختصر: الحالة الأولي هو أنني أوسوس عن الدين أو عن ربي أو الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو أمهات المؤمنين أو أي شيء يكون من أمور الدين ولا أقوله لكن أخاف أنني لو عملت علامات بوجهي مثل كشرت أو ابتسمت أو عملت أي حركة يقع الاستهزاء، الحالة الثانية هي أنني أعمل شيئا لا بقصد الاستهزاء مثل أن أنشغل بشيء فأمي تكلم أخي بأنه لبس ثوبا وسخا للصلاة وأبي كان سيضربه، وانشغلت باللعب بالآيفون وأن هذا موضوع ماله أهمية لكني قلت هذه مشكلته هو أو قلت غير مشكلته كلمة ثانية من قبيلها إذا كان أحد أسلوبه في الكلام في أمور الدين يضحك أنا لا أضحك، أو بأسلوب مثل خالتي قالت إذا سافرت للخارج فلن أتحجب أو غيرها ما حفظت كلامها بالضبط، فهل يعد هذا استهزاء؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بلغ منك الوسواس ـ أيتها الأخت الكريمة ـ مبلغا عظيما، وقد كثرت منك الأسئلة فيه، ونحن نسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك من هذا الداء، وما ذكرت هنا في هذا السؤال ليس فيه استهزاء بالدين، والذي ننصحك به إجمالا هو أن تعرضي عن كل هذه الوساوس فلا تلتفتي إلى شيء منها، بل عليك أن تتجاهليها تجاهلا تاما، فإن هذا هو السبيل لعلاج الوساوس والتخلص منها، وأعمري وقتك واشغلي طاقتك بالتعلم للفقه والحديث والتفسير مع التسلي عند الملل بقراءة السيرة وتاريخ السلف الصالح، واشتغلي بتعليم إخوتك وبنيك. وانظري الفتويين رقم: 51601134196.
والله أعلم.