عنوان الفتوى : تجويد القرآن واجب على المستطيع في الصلاة وخارجها
السلام عليك فضيلة الشيخ هل المسلم ملزم بأن يجود قراءة القرآن في أثناء الصلاة وفي خارج الصلاة(أي: عندما يريد أن يقرأ القرآن من المصحف)؟ أفيدونا أفادكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
فالمسلم كتابه الذي يتلوه ويتغنى به ويقضي وقته معه هو القرآن الكريم.
والله تعالى يقول في كتابه: ( ورتل القرآن ترتيلاً ) . [المزمل: 4] ، وكلما كانت القراءة مرتلة ومجوَّدة كلما كانت أخشع للقلب وأسرع للفهم وأجلب للسكينة أما القراءة السريعة وغير المجوَّدة التي يقصد منها غالباً الانتهاء من مقطع معين أو سورة أو جزء. فقد ورد نهي السلف عن فعل مثل هذا الأمر كما نقل ذلك عن ابن مسعود.
وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته كانت مدَّاً يمد الحروف ويحسنها حتى قالت عائشة : لربما قرأ السورة القصيرة حتى يظن أنها أطول مما هي عليه.
ولكن لو قرأ الشخص القرآن بالحدر مع مراعاة أحكام التجويد فلا حرج عليه إن شاء الله كما يفعل من أراد القراءة أو المراجعة في غير الصلاة .
مع العلم بأن مراعاة أحكام التجويد واجبة في القراءة أخذاً بقوله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) [المزمل:4].
وهو قول جماعة من العلماء.
قال الإمام ابن الجزري والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم.
والله أعلم.
والله أعلم.