عنوان الفتوى : هل للمعتدة أن تبيت في بيت أهلها لتلقي العزاء
أنا من ليبيا، والبلاد فى حالة حرب الآن، وتحدت حالات قتل واختطاف واغتصاب. أختي توفي عنها زوجها مند 5 أيام وهي صغيرة ولها طفلتان: الأولى في الرابعة والأخرى 8 أشهر، وكانت متزوجة من ابن خالتها والعزاء فى بيت أهل الزوج لأن بيتها صغير ويقع فى عمارة فى الدور الرابع، والأهل يعانون لإيصالها لتبيت فى بيتها كل ليلة وإرجاعها فى الصباح لبيت العزاء لعدم توفر وقود السيارة، فيجب الوقوف في طابور لمدة تصل 7 أيام لتحصل على ربع خزان وقود وإن وجد فهو غال جدا لا يقدرون على شرائه من السوق السوداء. وسؤالي: هل تستطيع قضاء العدة فى بيت أهل الزوج أو أهلها حتى تنفرج أحوال البلاد فتعود وتبيت في بيتها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا أنه يجب على المعتدة من وفاة أن تلزم بيتها الذي توفي زوجها وهي فيه، فراجعي الفتوى رقم: 66826. وقد ضمناها بعض الشروط لانتقال المعتدة من بيتها إلى بيت آخر فراجعيها. ومجرد حضور المعتدة الى بيت العزاء لا يبيح لها الانتقال من بيتها إلى بيت آخر تتمكن فيه مما ذكر . وعليه فما دامت أختك يمكن لها المبيت في بيت زوجها بلا ضرر فلا تبيت في غيره أثناء العدة، ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتويين: 5554 ، 26691 .
والله أعلم.