عنوان الفتوى : الجنب إذا استيقظ فتيمم وصلى لضيق الوقت
سؤالي: اليوم لم أستيقظ إلا بعد أذان الصبح فاكتشفت أنني احتلمت، ولم يكن بقي من الوقت الذي يكفيني لأغتسل وأصلي، فتيممت – بحجر أملس - وصليت ظنا مني أن إدراك الوقت مقدم على غيره من واجبات الصلاة الحاضرة، لكن بقي عندي شك، فلما استيقظت في الصباح بحثت في موقعكم فوجدت أن الإمام مالك ممن قال بذلك، وذهب الجمهور إلى أنه تقدم الطهارة ولو أدى ذلك إلى خروج الوقت، وقد رجحتم قول الجمهور. بعد ما علمت بذلك، أقول بعد علمي بذلك، جامعت زوجتي ثم اغتسلت وقمت بإعادة صلاة الصبح لكن بعد أن أذن لصلاة الظهر. فهل تيممي وصلاتي الأولى صحيحة؟ وهل علي إثم إذ أنني بعد أن علمت بالراجح تهاونت ولم أؤده مباشرة حتى دخل وقت صلاة الظهر، فقد علمت من موقعكم أن من العلماء من قال أنه من ترك فرضا حتى خرج وقته يكون قد خرج من ملة الإسلام؟ وسؤال آخر بالنسبة للتيمم : أنا أتيمم بحجر أملس. فهل تيممي صحيح؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما التيمم بالحجر الأملس فحكمه مبين في الفتوى رقم: 69393 فانظرها، وأما صلاتك التي صليتها بالتيمم فإنا نرجو أن تكون مجزئة لك فإنا قد بينا في الفتوى رقم: 125010 أن الفتوى بالقول المرجوح بعد وقوع الأمر مما سوغه كثير من العلماء، وما دمت قد أعدت هذه الصلاة فقد برئت ذمتك بيقين والحمد لله وقد فعلت ما هو الأحوط والأبرأ للذمة، وليس عليك إثم في تعمد تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها، بل غاية ما في الأمر أنك أخرت القضاء وهو مختلف في جوازه بين أهل العلم فجوزه الشافعية إذا كان معذورا في إخراج الصلاة عن وقتها ومنعه الجمهور وقولهم أحوط، وعلى كل حال فليست هذه المسألة كتأخير الصلاة عمدا حتى يخرج وقتها بحال.
والله أعلم.