عنوان الفتوى : الاستنجاء ليس شرطاً في صحة الوضوء
شخص تبول قبل صلاة المغرب بنصف ساعة ولم يغسل فرجه من البول ثم توضأ ناسياً وصلى بالناس صلاة المغرب ثم صلاة العشاء وهو يظن أنه ممسك الوضوء وتذكر أنه لم يغتسل من البول قبل صلاة المغرب فما الحكم في هذا؟ وما حكم صلاة المغرب والعشاء؟ وما حكم صلاة المأمومين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فإن صلاة من صلى متوضئاً غير مستنج صحيحة، إذ الراجح من أقوال أهل العلم هو أن الاستنجاء ليس شرطاً في صحة الوضوء وأن من صلى بالنجاسة جاهلاً أو ناسياً فصلاته صحيحة، قال الشيخ محمد صالح بن عثيمين رحمه الله : في شرحه لزاد المستقنع عند كلامه على الاستنجاء: (إذا كان الإنسان في حالة السعة فإنا نأمره أولاً بالاستنجاء ثم بالوضوء، وذلك لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وأما إذا نسي أو كان جاهلاً فإنه لا يجسر الإنسان على إبطال صلاته أو أمره بإعادة الوضوء والصلاة). انتهى كلامه
وبهذا يعلم السائل أن صلاته المذكورة صحيحة بالنسبة له ولمن اقتدى به .
والله أعلم.