عنوان الفتوى : الزوج الصالح خير ما تستفيده المرأة
جزاكم الله خيرا لكل ما تقدمونه لنا من استشارة أو فتوى ورزقكم الفردوس الاعلى. أنا فتاة أبلغ من العمر 32 عاما، أعمل موظفة حكومية وأربح الكثير بفضل الله. أهلي أناس عاديون غير متدينين، أمي تصلي ولكنها ليست متفقهة بدينها كثيرا، وإخواني الشباب والصبيان أصبحوا يصلون حديثا وأبي هداه الله لا يصلي أبدا بل ويفعل ما يغضب الله.. منذ فترة تقدم لي شخص عن طريق أناس آخرين ملتزم وذو خلق ودين وإني لا أزكي على الله أحد ولكني أظنه كذلك حسب سؤالي عنه. المشكلة أن هذا الشخص يقيم في اميركا وهو من بلادي في الأصل ولكنه ينوي البقاء هناك حتى استقرار وضع بلادنا(فلسطين) ..أصلي الاستخارة كثيرا وأرتاح أحيانا وأحتار أخرى حيث أخاف ان لا أجد وظيفة (مدرسة) هناك كما وظيفتي حيث وضعه المادي ليس بجيد. مشكلتي أني حائرة بين الزواج والوظيفة، ومن ناحية أخرى أخاف على أهلي من بعدي حيث إني متعلقة بأمي وإخواني جدا.وأدعو الله كثيرا أن يختار لي ولا يخيرني فأنا متعبة جدا من كثرة التفكير ومن الحيرة. وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فلم يتضمن سؤالك استفسارا عن أمر معين. وعلى كل حال فإننا نقول: إن من خير ما تستفيده المرأة زوجا صالحا يعفها ويعينها على أمر دينها، وقد أرشد الشرع إلى القبول بصاحب الدين والخلق، ففي سنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.
وقد أحسنت باستشارتك واستخارتك في أمر زواج هذا الشاب منك، وفي الاستخارة تفويض الأمر إلى الله تعالى، لأنه أعلم بعاقبة الأمور، فما دمت قد فوضت أمرك إليه فلا تقلقي نفسك ولا تتعبيها بالتفكير، فإنه سيختار لك الأصلح لك بإذنه سبحانه. وما خاب من استخار ولا ندم من استشار. ونتيجة الاستخارة تيسر الأمر من عدمه، هذا مع العلم بأنه يشرع للمرء تكرار الاستخارة. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 19343، والفتوى رقم: 139649.
والله أعلم.