عنوان الفتوى : التضجر من إغلاق المحل هل ينافي الرضا بالقضاء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

فضيلة الشيخ: هناك شيء أشكل علي مع العلم أني أعاني من الوسوسة قليلا، أردت الذهاب إلى محل لكن كان مغلقا بسبب الصلاة، فقلت لما وصلت أف، وبعدها بقليل انتبهت، وخفت أن يكون ذلك اعتراضا وكرها لهذا الشيء. فهل في ما فعلت شيء؟ جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك أولا بأن تعرض عن الوساوس، وألا تفتح على نفسك بابها، فإن ذلك يجر إلى شر عظيم، وننصحك كذلك بأن توطن نفسك على الرضا بجميع ما يقدره الله تعالى ويقضيه دون تسخط لشيء من ذلك، عالما أن فيما يقدره الله تعالى الخير والحكمة والمصلحة.

وأما ما صدر منك من التأفف لكون المحل مغلقا فنرجو ألا يكون عليك فيه تبعة، لأن نفور الطبع مما لا يلائمه أمر جبلي، وإن كان الأولى الصبر لحكم الله والاستسلام لقضائه، ولكن نفس الحزن والضيق لأمر لا يوافق الطبع مما لا حرج فيه - إن شاء الله - ما لم يصحبه تسخط على القدر، واعتراض بالقلب على حكم الله تعالى، فهو من جنس التأوه والأنين في المرض.

قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: إن التأفف يعني أن الإنسان يضجر شيء طبيعي ... والسخط من قضاء الله أمر مذموم، أما كون الإنسان يضجر أو يقلق هذا شيء طبيعي، وهذه طبيعة الإنسان، ولا شك أن الكمال الصبر والاستسلام والرضا. انتهى بتصرف.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
هل عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ينافي الصبر على قدر الله؟
لا تعارض بين الكتابة في اللوح المحفوظ واختيار العبد
أثر الأخذ بالأسباب في حصول المراد
قضاء الله سبحانه دائر بين العدل والفضل
حِكَم تقدير المعاصي
الحكمة من تفاوت الخلق في أرزاقهم
لا يخرج شيء عن قضاء الله تعالى وقدره
هل عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ينافي الصبر على قدر الله؟
لا تعارض بين الكتابة في اللوح المحفوظ واختيار العبد
أثر الأخذ بالأسباب في حصول المراد
قضاء الله سبحانه دائر بين العدل والفضل
حِكَم تقدير المعاصي
الحكمة من تفاوت الخلق في أرزاقهم
لا يخرج شيء عن قضاء الله تعالى وقدره