عنوان الفتوى : هل يلزم الحصول على إيصال لتسليم المال للشركة
أرجو إفادتي في موضوعي هذا. هل أنا مذنب أو لا؟ أنا أشتغل في شركة خارج بلدي، وهذه الشركة حصل فيها ظروف وتوقف العمل، وأنا أشتغل محصلا فيها، وبقي عندي مبلغ من المال، وبعد التوقف طلب مني أمين الصندوق تسليم الملبغ إلى الصندوق الرئيس في الشركة، والمعتاد أن أسلمه إلى البنك في حسابهم، وبعد تسليم المبلغ لم يعطني وصلا أنه استلم مني المبلغ، وقال لي أنت سلمتنا المبلغ وخلاص. وعلى هذا أنا قلت هي فلوسهم وهم أحرار فيها، ومضت فترة أكثر من 3 أشهر على الموضوع، وعندي الأمر عادي، لكن بعد هذا تم تبديل أمين الصندوق بشخص آخر وهو كلم مسؤول الخزانة الذي استلم ولم يعطني وصلا أن لا أذكر هذا الموضوع على أحد هنا. بدأ الشك عندي، وقلت ممكن يكونون أخذوا الفلوس لهم، وسألتهم أن يتأكدوا أن المبلغ صرف في أمور الشركة، ولكن أنا بعد هذا الموقف كرهت المكان، وأحس بالذنب وأقول ليتني أترك هذا المكان، وفعلا حصلت عملا في مكان آخر، ولكن الذين في الشركة كلهم يحبونني ويعرفون أني مخلص لهم في عملهم، ومحافظ على فلوسهم، ورفضوا استقالتي أكثر من مرة، وأنا ماقدرت أقول لهم عن السبب الحقيقي الذي كرهني في المكان، ومن هنا أريد أن أعرف هل أنا مذنب وعلي إثم لتسليمي المبلغ من غير وصل، وأني خدعت الناس هذا إحساسي وخائف أني أكون عملت معصي لربي، وقاعد أستغفر وأتعبتني هذه المشكلة، وأريد أن أترك المكان لأني أحس أن الناس مخدوعون بي رغم الذي صار غصبا عني، وأنا أخذت الموضوع أنها فلوسهم وكيفهم فيها لكن الحين أريد أن أعرف رأي الشرع في موضوعي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان من واجبات أو من ضرورات عملك أن لا تسلم المبلغ إلا بإيصال فقد فرطت في الواجب عليك، ولعل أمين الصندوق هذا يأخذ هذا المبلغ ظلما معتمدا على استلامه دون إيصال .
أما إذا كان الأمر لا يتطلب بالضرورة الحصول على إيصال فلا حرج عليك فيما فعلت. وعلى كل حال فلكي تطمئن ويذهب عنك هذا القلق ولتبرأ من ضمان المبلغ في حال التفريط في عملك عليك أن تخبر أصحاب الشركة عن الأمر .
والله أعلم.