عنوان الفتوى : الانتقال عن المدينة التي يقيم فيها الوالدان هل يعد عقوقا
إذا كنت مقصرا بحق والدي بسبب كرهي لهما مع محاولتي أن أصاحبهما ولا أستطيع، كيف السبيل إلى برهما؟ وهل طلب نقل عملي لخارج مدينتي يعد عقوقا بهما اذا استأذنتهما؟ أكره والدي فكيف أستطيع أن أبرهما ؟ فأنا لا أدري ماذا أفعل أريد رضى الله ولا أدري كيف أرضي الله سبحانه مع ما أجد أن والدي جاهلان بالدين فمثلاً قد تقع في قبلي العاملة المنزلية وأريد الزواج منها والزواج منها قريب، لكنني أكاد أن أجزم لو قلت لوالدي ذلك لقامت الدنيا ولم تقعد واتهموني بالجنون والغباء، مع أن الله أحل لي ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد :
وينبغي أن تقدم رغبتهما على رغبتك في اختيار الزوجة -ما لم يكن فيه ضرر عليك- وذلك لأن الغالب على الوالدين الشفقة على ولدهما والحرص على مصلحته مع ما لهما في الغالب من طول التجربة والخبرة في أمور المعاش، أما إذا كان عليك ضرر في طاعتهما في هذا الأمر فلا حرج عليك في مخالفتهما مع مداومة برهما والإحسان إليهما .
والله أعلم.