عنوان الفتوى : حكم من وقع في مخالفة شرعية ولايقصد الاستهزاء
سأقول لكم الأشياء التي تأتيني من الأول إلى الآخر: أنا أول كنت أستهزئ بالحجاب وغيره من أحكام، ولا أدري إن كانت هناك أشياء نسيتها وهذا ما أتذكره: يوم كنت بأول متوسط وثاني أو سادس بعدها عرفت أن الذي يستهزئ يخرج من الملة، وتبت، عرفت يوم كنت بثالث متوسط هذه السنة بعدها من أول ماتبت بدأ يجيئني أن كل شيء أفعله تستهزئ كلام وأنا قد أتكلم كلام بدون قصد، ويجيء شيء ويقول لي هذا استهزاء ولكن شيء يذكر أقف وأكون لا أعرف هل هذا الكلام استهزاء أو لا، وأحيانا أكمل. وهل يأثم الواحد مثلا إذا كان في شيء حديث في نفسه وابتسم أو كشر والذي بنفسه استهزاء. هل يأثم؟ وإذا قلتم لي اتركي لا تفكرين بهذه الأشياء أخاف أنها ليست وسواس وأخاف يوم القيامة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم : 152957. علاج الوسوسة وأن الأمر المحتمل المشكوك فيه لا يكفر به فلا يكون الكفر إلا إذا صدر شيء يحقق مع انشراح الصدر له، فقد قال الله تعالى : مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ. {البقرة: 106}.
فأعرض عن الخواطر الشيطانية التي تقول لك في كل ما يصدر منك أنه استهزاء، فما لم يقصد به الاستهزاء ولا توجد في ألفاظه استهزاء لا عبرة به، وراجعي مسألة التبسم والمزيد فيما ذكرنا في الفتاوى التالية أرقامها : 135606, 152957, 152905, 137818.
والله أعلم.