عنوان الفتوى : ما يشترط لصحة إسلام من وقع في الكفر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا كفرت كفراً أكبر والعياذ بالله، وهذا ما قاله الشيخ ابن باز بحيث إني كنت أتهاون في الصلاة وأتركها لمدة أيام، أما الآن فقد تبت إلى الله وأصبحت محافظا على الصلاة. فهل هذا يكفي بأن أصبح مسلما تقبل أعمالي أم أني ما زالت كافراً، أم يجب علي الاغتسال ونحوه من الشروط للعودة إلى الإسلام وما هي الشروط وماذا أفعل؟ وهل حلق شعر الرأس يكون كاملا أم التقصير يكفي أرجو طرحها بالترتيب مثلاً: أولاً يتشهد ثم يغتسل ثم وثم إلخ لأني أجهل العودة إلى الإسلام وهل يكفي نطق الشهادتين هكذا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أم أن توبتي تكفي لذلك؟ وجزاكم الله كل خير.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنقول ابتداء: إن ترك الصلاة تكاسلاً لعدة أيام لا شك أنه ذنب عظيم يستوجب التوبة إلى الله تعالى، ولكن هل هو كفر أم لا؟ هذا محل خلاف بين العلماء. وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أن تارك الصلاة كسلاً لا يكفر، وذهب آخرون بأنه يكفر بترك صلاة واحدة، ورجح بعض أهل العلم أنه لا يكفر إلا بترك الصلاة كلياً، كما بيناه في الفتوى رقم: 139732، والفتوى رقم: 122448.

وحتى لو وقعت في الكفر الأكبر والعياذ بالله فما دمت قد تبت إلى الله تعالى وعدت إلى الصلاة فإن هذا كاف ولا يشترط لصحة إسلامك الغسل ولا النطق بالشهادتين، ولا حلق شعر الرأس، وصلاتك توبة تصير بها مسلماً، كما بيناه في الفتوى رقم: 155839. عن تارك الصلاة على وجه مكفر كيف يعود للإسلام، وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله لمن أسلم: ألق عنك شعر الكفر. كما في سنن أبي داود، هو محمول على الاستحباب في قول جمهور أهل العلم.

 جاء في الموسوعة الفقهية: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الكافر إذا أسلم يسن حلق رأسه، لما روي عن عثيم بن كليب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ألق عنك شعر الكفر. انتهى.

بل ذهب بعض إلى أنه: ليس المراد أن كل من أسلم أن يحلق رأسه حتى يلزم له حلق الرأس كما يلزم الغسل، بل إضافة الشعر إلى الكفر يدل على حلق الشعر الذي هو للكفار علامة لكفرها وهي مختلفة الهيئة في البلاد المختلفة.. وانظر الفتوى رقم: 11140 بعنوان (هل يشترط الغسل لصحة الإسلام).

والله أعلم.