عنوان الفتوى : كيفية الإنكار على الأم المدخنة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أمي تدخن كثيرا, ودائما أنهاها عن التدخين في غرفتي, لأنني لا أطيق رائحته, وأضرار التدخين السلبي خطيرة أكثر من المدخن العادي، فما حكم نهي أمي عن التدخين في غرفتي؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم ـ أخي السائل ـ أنه يجب عليك نهي أمك عن التدخين برفق وحكمة مطلقا في غرفتك وفي غيرها, قياما بواجب البر وواجب النهي عن المنكر، ولا يعتبر هذا النهي عقوقا إذا كان مزينا بالآداب الشرعية، بل من البر كما بيناه في الفتوى رقم: 133243.

ونهي الوالدين عن المنكر ليس كنهي غيرهما، فلا يجوز زجرهما ولا الإغلاظ عليهما, وعقوقهما بالزجر ورفع الصوت عليهما أعظم من شرب الدخان, وقد ذكر ابن مفلح في الآداب الشرعية عن الإمام أَحْمَد قال: إذَا رَأَى أَبَاهُ عَلَى أَمْرٍ يَكْرَهُهُ يُعَلِّمُهُ بِغَيْرِ عُنْفٍ وَلَا إسَاءَةٍ وَلَا يُغْلِظُ لَهُ فِي الْكَلَامِ وَإِلَّا تَرَكَهُ، وَلَيْسَ الْأَبُ كَالْأَجْنَبِيِّ. اهـ. وانظر للأهمية الفتويين رقم: 134356، ورقم: 151457، عن نصح الوالدة والإنكار عليها.

والله أعلم.