عنوان الفتوى : من أحوال الميت في عالم البرزخ

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل المرض يشفع لصاحبه بعد وفاته؟ وماذا يعرف المتوفى عن أهله بعد الوفاة؟ وهل يعرف من يزوره في قبره؟ وهل هو يزور الموتى؟ وهل يشعر بالوحدة؟ ولمن يأتي في المنام؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن المرض يكفر من خطايا المريض، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها. رواه البخاري.

وسبق بيان ذلك بتفصيل أكثر مع أقوال أهل العلم في الفتوى رقم: 107384.

وأما معرفة ما يتعلق بالميت بعد موته: فيعتبر من الأمور الغيبية التي لا يجوز الخوض فيها إلا بدليل من نصوص الوحي من القرآن أو السنة، ومعرفة الميت حال أهله بعد وفاته لم نقف له على دليل، وراجع الفتويين رقم: 14762، ورقم:35713.

وقد اختلف العلماء في مسألة سماع الأموات لكلام الأحياء، فمنهم من قال بأنهم يسمعون كلام الأحياء، ومنهم من نفى ذلك، وقد بينا أن الراجح أن الميت يسمع في الجملة كلام الحي، ولا يلزم أن يكون السماع له دائماً، بل قد يسمع في حال دون حال، وانظر تفاصيل ذلك والأدلة عليه وأقوال أهل العلم حوله في الفتوى رقم: 4276.

وأما معرفة الميت من يزوره من أهله وغيرهم ومن يتزاور معه من الموتى، أو يأتيهم في المنام من الأحياء: فقد تكلم على ذلك بعض أهل العلم منهم ابن القيم في كتابه الروح، وانظر كلامه مع مزيد من الفائدة في الفتويين رقم: 132465، ورقم: 24738، وما أحيل عليه فيهما.

والفتوى رقم: 99227، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.