عنوان الفتوى : هل يشرع التهنئة وعمل وليمة بمناسبة ختان المولود

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ماذا نقول من تهنئة للوالد الذي طهر ولده؟ هل يوجد في السنة تهنئة بمناسبة الطهور ؟ وهل يجوز عمل حفلة عائلية وعزيمة للأقارب بمناسبة الطهور؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على قول خاص مرفوع إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- أو مأثور عن السلف يقال عند التهنئة بمناسبة ختان الولد، ولكن جاء في كتاب الأذكار للإمام النووي رحمه الله: قال: "يستحب تهنئة المولود له، ويستحب أن يهنأ بما جاء عن الحسن البصري رحمه الله، أنه علم إنساناً التهنئة فقال: قل: بارك الله لك في الموهوب لك، وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره. ويستحب أن يرد على المهنئ فيقول: بارك الله لك، وبارك عليك، أو جزاك الله خيراً ورزقك مثله، أو أجزل ثوابك، ونحو هذا" اهـ وسبق أن بينا بالتفصيل ما يستحب فعله عند قدوم المولود انظر الفتوى رقم: 13606.

وأما عمل عزيمة أو حفلة عائلية بمناسبة الختان فلا حرج فيها في حدّ ذاتها، قال ابن قدامة في المغني "وأما الدعوة- إلى طعام الختان- في حق فاعلها، فليست لها فضيلة تختص بها، لعدم ورود الشرع بها، ولكنها بمنزلة الدعوة لغير سبب حادثٍ، فإذا قصد فاعلها شكر نعمة الله عليه، وإطعام إخوانه، وبذل طعامه، فله أجر ذلك، إن شاء الله تعالى" اهـ

وقد اختلف أهل العلم في حكم حضور الطعام الذي يقام بمناسبة الختان ونحوه، فأباح ذلك بعضهم، وكرهه بعضهم، والراجح استحباب حضور ذلك إذا لم يكن فيه منكر، كما سبق بيانه مع أقوال أهل العلم في الفتوى رقم: 36445.

والله أعلم.