عنوان الفتوى : صلاة بائع أشرطة الأغاني من حيث الصحة والقبول
أنا شاب حاصل على ليسانس آثار 91 ظللت أبحث عن فرصة عمل شريفة لمدة عامين ولم أجد في ظل البطالة الرهيبة التي تمر بها مصر. وأخيرا"وجدت فرصة عمل في أحد محلات بيع شرائط الكاسيت(قرآن كريم وأغاني) ولأني شاب أحافظ على الصلاة والحمد لله فقد فوجئت بمن يخبرني أن صلاتي باطلة ولن يقبلها الله تعالى... ما مدى صحة هذا الكلام؟ وهل إذا كان في قلبي مثقال ذرة من إيمان بالله وحب رسوله وصحابته أدخل النار؟ أفيدونا أفادكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .... أما بعد :
فلا شك أن بيع الأغاني المحرمة والمتاجرة فيها حرام، لأن الله تعالى إذا حرم شيئاً حرم ثمنه و حرم كل ما من شأنه أن يعين عليه إعانة مباشرة . والواجب على المسلم أن يتقي الله تعالى، وأن يطيب مكسبه، وأن يتحرى الحلال حتى يكون مطعمه ومشربه وملبسه حلالاً .
أما القول ببطلان صلاة بائع الأغاني فهو غير صحيح ، بل هي صحيحة إذا توفرت فيها شروط الصحة، وجيء بأركانها كاملة ، وكونها تقبل أو لا تقبل هذا شيء لا يعلمه إلا الله ، وليس خاصاً ببائع الأغاني عن غيره .
وأما ما سألت عنه من دخول من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان في النار، فالجواب عنه : نعم ، يدخل العصاة من المسلمين النار بقدر معصيتهم ؛ إن لم يتوبوا منها أو يتداركهم الله برحمة منه فضلاً ومناً، ورحمة الله واسعة. وعلى كلٍ، فمن دخلها منهم فإنه لا يخلد فيها، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: " يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، ثم يقول الله تعالى : أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ...... إلى آخر الحديث " وهو في صحيح البخاري، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة في عصاة الموحدين .
والله أعلم .