عنوان الفتوى : رتبة حديث: إني لأستحي من عبدي وأمتي يشيبان...

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

يقول الله تعالى فيما يروى عنه: ما شاب عبد في الإسلام شيبة إلا استحييت أن أعذبه بها في النار، فما مدى صحته؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث رواه أبو يعلى عن أنس بلفظ: يقول الله: إني لأستحي من عبدي وأمتي يشيبان في الإسلام فتشيب لحية عبدي ورأس أمتي في الإسلام أعذبهما في النار بعد ذلك.

وهذا حديث ضعيف جداً، جاء في جامع الأحاديث للسيوطي: قال الهيثمي: فيه نوح بن ذكوان وغيره من الضعفاء. انتهى.

بل بالغ ابن الجوزي فعده من الموضوعات، جاء في الموضوعات لابن الجوزي: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جاءني جبريل عن الله عز وجل أنه قال: وعزتي وجلالي ووحدانيتي وارتفاع مكاني وفاقة خلقي إلي واستوائي على عرشي إني لأستحي من عبدي وأمتي يشيبان في الإسلام ثم أعذبهما ـ الحديث، قال أبو حاتم: هذا حديث باطل لا أصل له.

قال المصنف: قلت: في الإسناد الأول سويد بن سعيد وقد كان يحيى بن معين يحمل عليه جداً، ونوح بن ذكوان قال ابن حبان: منكر الحديث جداً يجب التنكب عن حديثه. انتهى بتصرف يسير.

والله أعلم.