عنوان الفتوى : حكم قبول هدية لا يُعرَف مصدرها من حلال أو حرام

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعطيت لي بعض الأغراض الطبية ليس على سبيل الهدية، وإنما أعطيت لي لأني طبيبة، وقد أستفيد منها ولا أعرف مصدرها حلال أم حرام، هل يجوز استعمالها أم بيعها والتصدق بثمنها أم التبرع بها لمن يستفيد منها مع العلم بأني لا أعرف أصحابها(فقط علمت أن صاحب هذه الأغراض نصراني) ولا استطيع إرجاعها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت أعطيتي هذه الأغراض لكي تنتفعي بها في عملك كطبيبة فلا حرج عليك في الانتفاع بها والتصرف فيها وفق هذا القصد.

ولا يؤثر في ذلك كون واهبها كافرا، أو أنك لا تعلمين هل هي من حلال أو من حرام، فقد كان اليهود يهدون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيقبل هديتهم ويجيب دعوتهم، ولا يستفسر منهم من أين اكتسبوا ذلك. 

والأصل فيما بيد الإنسان كونه ملكا له. فلا حرج عليك إذن أن تنتفعي بتلك الأدوات، وإن كنت أعطيت تلك الأغراض تمليكا فلك حرية التصرف فيها كيفما تشائين بيعا أو غيره.

والله أعلم.