عنوان الفتوى : من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قال لي أحد الأصدقاء: إنه إذا أَسْلم شخص على يد شخص آخر، كان له نصيب مما يفعله من الأعمال الصالحة، فإذا استشهد الرجل الذي أسلم، فهل يكون للآخر أجر مثله؟ أفتونا مشكورين.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: من دل على خير، فله مثل أجر فاعله. رواه مسلم، والترمذي، وأبو داود، وأحمد.

وسبب ورود الحديث أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد هلكت دابته، وطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحمله معه، فقال صلى الله عليه وسلم: ما عندي ما أحملك. فقال رجل: يا رسول الله، أنا أدله على من يحمله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دل على...

قال الإمام النووي في شرح الحديث: فيه فضيلة الدلالة على الخير، والتنبيه عليه، والمساعدة لفاعله، وفيه فضيلة تعليم العلم، ووظائف العبادات، لا سيما لمن يعمل بها من المتعبدين، وغيرهم.
والمراد بمثل أجر فاعله: أن له ثوابًا بذلك الفعل، كما أن لفاعله ثوابًا، ولا يلزم أن يكون قدر ثوابهما سواء
. اهـ. وفضل الله عظيم.

ومن أعان المجاهد على الجهاد بزاد، أو سلاح، أو قيام بشؤون أهله، أو دله على من يحمله -كما في سبب ورود الحديث-، فله مثل أجره.

وعليه أن لا يأمن مكر الله، وأن يحافظ على الخير، والطاعة؛ حتى يلقى الله، فإن الشهيد قد فارق الدنيا وأفضى إلى ما قدم، أما هو فما زال في الدنيا.

ولا ينبغي للمسلم أن يأمن مكر الله، ورحم الله أبا بكر الصديق حيث قال: لو أن إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها، ما أمنت مكر الله.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم