عنوان الفتوى : مشروعية الاستخارة لكل أمر مباح وذم التشاؤم
أنا فتاة في 21 و تخرجت من الجامعة و تعرفت على شاب معي في الجامعة من أول عام، و أخبر أهله أنه يريد الارتباط بي و أخبر أمي، وبعد أن تخرجنا و زرقه الله بعمل لا بأس به تحدث مع أخواتي عن الارتباط فقط رسميا و أخبروه أنهم وافقوا موافقة مبدئية وسوف يتناقشون في الأمر ثم يخبرونه. المهم كان الموضوع على وشك الإتمام حتى أننا ذهبنا لاختيار الشبكة ولكن المشكلة أننا ونحن في طريقنا لاختيار الذهب اتصلت إحدى أخواتي وأخبرتنا أن ابنة أخينا أصابها حرق من ماء مغلي، وعدنا إلى البيت و بعد ذلك عندما ذهب و تكلم مع إخواني بعد ذلك حدثت ثورة 25 يناير في مصر وأنا من مصر الجميع من حولي يقولون إني فقرية مثل ما يقولون عندنا، وأختي تقول لي أن أصلي استخارة في الأول كنت أخاف أن أصلي لأني أرغب أن أتزوج بهذا الشاب ولكن بعد ذلك قرأت أنه إذا مال قلبي لشيء اتكلت على الله وفعلته وأن الاستخارة تصلى في حالة الحيرة في الأمور فقط ، أفيدوني، هل يوجد شيء اسمه تشاؤم مثلما يقول لي البعض أم لا ، أفيدوني لأني أكاد أجن حالتي النفسية صعبة، مع العلم أني مصابة بالوسوسة و الشيطان يكاد يجعلني أجن مع أنني أصلي و الحمد لله و أقرأ القرآن وذهبت لطبيب و لكني لم أكمل العلاج لصعوبة ظروفي المادية أريد أن يجيبني أحد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يثيره هؤلاء الناس من المخاوف بشأن خطبتك بسبب ما يحدث من أمور تؤخر إتمام الزواج فهو غير صحيح، بل إنه يدخل في التشاؤم الذي نهى الشرع عنه، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 14326
وأما بخصوص الاستخارة فلا يشترط أن تكون في الأمور التي يتردد الإنسان بينها ويتحير، وإنما تشرع الاستخارة لكل أمر مباح، لكن من الصدق في الاستخارة ترك الاختيار وتفويض الأمر إلى الله.
قال القرطبي رحمه الله : قال العلماء: وينبغي له أن يفرغ قلبه من جميع الخواطر حتى لا يكون مائلاً إلى أمر من الأمور. مع التنبيه على أن الراجح عندنا أن الإنسان يمضي في الأمر بعد الاستخارة فإن كان خيرا يسره الله وإن كان شرا صرفه الله، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 123457، و راجعي في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى أرقام : 39653 ، 103404، 97944 ، 3086.
والله أعلم.