عنوان الفتوى : تمنعها أمها من الزواج.. فماذا تفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد عرضت عليكم مشكلتي من قبل على رقم الفتوى: 122372، ومازالت أمي على حالها ترفض هذا الشاب وأنا أنتظر موافقتها وأرفض كل من يتقدم لخطبتي وهي تغضب كلما أفاتحها في الموضوع وتقول لي لماذا تتزوجين وأنت جالسة في بيتك تأكلين وتشربين؟ فما فائدة الزواج؟ فماذا أفعل؟ وهل أتزوج دون علم أمي وأبي؟ فلي خال في بلد آخر وقال إنه سوف يساعدني وسيأخذني إلى المحكمة ويزوجني من هذا الشاب؟ فهل أذهب إلى خالي وأتزوج هناك؟ لا أعرف ماذا أفعل؟ أخاف من ربي ومن عقوق الوالدي ومن أن أقع في المعصية إذا لم أتزوج من هذا الشاب، وقد وقعت فعلا في المعصية فصرت أكلمه بالتلفون، وقد تقدم لي شاب آخر ذو دين وخلق، ولكنه أسمر اللون فرفضته أمي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس للأم ولاية في تزويج ابنتها ولا خالها، فالولاية في الزواج تختص العصبات ولا مدخل فيها للنساء، وأحق الناس بتزويج المرأة أبوها ثم جدها، ثم ابنها، ثم أخوها الشقيق، ثم الأخ لأب، ثم أولادهم وإن سفلوا، ثم العمومة، وانظري في ذلك الفتويين رقم: 63279، ورقم: 22277.

وعلى ذلك، فإن كان هذا الشاب، أو غيره كفؤا لك فلا حق لأوليائك في منعك من الزواج به، وإذا منعوك فمن حقك رفع أمرك للقاضي ليزوجك، أو يأمر وليّك بتزويجك، كما بينّاه في الفتوى رقم: 79908

وليس في ذلك عقوق لوالديك، لكن عليك برهما والإحسان إليهما ولا سيما أمك، فإن بر الأم من أوجب الواجبات ومن أفضل القربات.

والله أعلم.