عنوان الفتوى : حكم الإنكار على الخطيب أثناء خطبة الجمعة
بسم الله الرحمن الرحيمهل من الحكمة القيام والرد على الإمام أثناء الخطبة إذا تلفظ بما ينافي العقيدة أو الشرع مثلا إمامنا في الخطبة الفارطة شرّع للمولد النبوي و اتهم القائلين بالبدعية بأنهم متشددون ولقد هممت بالقيام و لكن لم أفعل خشية الرياء أو خلق فتنة أو بلبلة في المساجد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالكلام مع الخطيب في أثناء الخطبة جائز للحاجة والمصلحة كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم : 69176, ولكن إذا كان الكلام معه بإنكار شيء مما وقع في خطبته يؤدي إلى حدوث فتنة أكبر أو يؤدي إلى لغظ وتشويش لم يشرع التعرض لذلك درء للمفسدة , والغالب أن القيام بهذا الفعل يؤدي إلى حصول فتنة ومن ثم فإن الأولى مناصحة هذا الإمام بعد الخطبة بلين ورفق، وأن يبين له بكلام أهل العلم حكم المسألة التي أخطأ فيها وأن يذكر له أن الرجوع للحق ليس منقصة بل هو دليل على فضل صاحبه وتعظيمه للشرع, فإن استجاب فالحمدلله وإلا فليقم الشخص ببيان الحق على الوجه الذي لا تحصل به مفسدة أكبر متحريا في ذلك الإخلاص لله تعالى وبذلك يكون قد أبرأ ذمته وفعل ما يجب عليه .
والله أعلم.