عنوان الفتوى : الفرق بين الرياء والفرح بثناء الناس على عمل الخير

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قريبا بإذن الله سأختم القرآن، وسيقيم المركز الذي أنتمي إليه حفلة، ولكن المشكلة أني في داخلي أحس بالرياء لأني سأختم القرآن، فكيف أتخلص من هذا الشعور ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان ما تشعر به الأخت السائلة عبارة عن الفرح بما أنعم الله عليها به من حفظ القرآن الكريم، فإن ذلك لا يعد رياء، وإقامة الحفل بتلك المناسبة لا يؤثر على العمل الخالص لوجه الله تعالى. فقد ذكر أهل العلم أن السرور بالطاعة لا ينافي الإخلاص، فلتحمد الله تعالى على هذه النعمة، ولا تشتغل بمدح الناس وثنائهم، ولا يكون ذلك مثبطاً لها عن أعمال الخير، فقد سئُل النبي صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟ قال: تلك عاجل بشرى المؤمن. رواه مسلم.

وإن كانت تشعر بالرياء حقيقة فعليها أن تجاهد نفسها وتتوب إلى الله تعالى ولتكثر من هذا الدعاء : اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم. رواه أحمد وحسنه الألباني.

ولبيان حقيقة الرياء وآثاره يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 10992 ، وفي الفتوى رقم: 45583 والإحالات التي فيها بيان علاج الرياء.

والله أعلم.