عنوان الفتوى : رذاذ البول إذا أصاب البدن أو الثوب
لي سؤال في الطهارة بشأن رذاذ البول. فقد اطلعت على كثير من فتاوى الموقع فقرأت في الخلاف في شأن ذلك الرذاذ. أريد من فضيلتكم حسما للموضوع الذي يحدث لي وهو أنه في استعمال الحمام العربي يلحق بي رذاذ للبول. وقد يأتي على ذراعي نتيجة لمسك ذكرى بيدي اليسرى وأيضا قد يصيب جزءا من قدمي، وفي تلك الحالة أكون متدرى لحائى وشرابي. فى هذه الحالة هل يجب علي غسل الحذاء والشراب أم ماذا أفعل وهل اذا مسحت على شرابي فى وضوئي بعد ما أصابه من رذاذ للبول تكون يدي متنجسة أم يعفى عن ذلك. أرجو الإيضاح لأن ذلك الموضوع أرقني خاصة أني لا أعلم هل يجب علي إزالة ذلك الرذاذ أم عدم الاهتمام به لأنه معفو خشية أن أدخل في الوسوسة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس رذاذ البول من النجاسات المعفو عنها عند أكثر العلماء، ولتراجع الفتوى رقم: 134899. لبيان ما يعفى عنه من النجاسات. ولكن إن كان الشعور بإصابة رذاذ البول مجرد وسوسة فلا يلتفت إليها، وكذا إذا كان مشكوكا فيه، فإن الأصل عدم الإصابة بالنجاسة فيستصحب هذا الأصل حتى يحصل اليقين بخلافه، وأما إذا حصل اليقين بإصابة رذاذ البول موضعا ما من البدن فيجب عليك تطهيره وذلك بصب الماء عليه، كما يجب عليك تطهير ما يصيب ثوبك أو جواربك من البول إذا أردت الصلاة فيها لأن اجتناب النجاسة شرط من شروط صحة الصلاة، ولا يجب عليك تطهير الجوربين ولا النعلين إن لم ترد الصلاة فيهما، وانظر الفتوى رقم: 122734، وإذا مسحت على الجورب وهو متنجس فمست يدك المبتلة موضع النجاسة فإن النجاسة تنتقل إليها عند كثير من العلماء فيجب عليك غسلها، وانظر الفتوى رقم: 117811 لمعرفة أحوال انتقال النجاسة من جسم لآخر، فالمشروع لك إذن إذا كانت النجاسة في موضع المسح أن تغسلها أولا ثم تمسح على الخف بعد ذلك، وإذا كانت النجاسة في غير موضع المسح فلا تتنجس يدك بالمسح على الجوربين لعدم ملاقاتها النجاسة؛ لكن يجب عليك تطهير الخف بغسل موضع النجاسة إذا أردت الصلاة فيه كما مر.
والله أعلم.