الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالنكاح تعتريه الأحكام الخمسة من وجوب وحرمة وكراهة وندب وإباحة حسب الحالة التي يكون فيها الشخص وراجع في ذلك الفتوى رقم: 3011.

فإذا لم تكن تخشى على نفسك الفتنة فلا يجب النكاح في حقك، ولكن لا ينبغي لمن كان قادرا على مؤنته الإعراض عنه، لأن فيه كثيرا من الفوائد الدنيوية والأخروية وهو سنة المرسلين وكان خير هذه الأمة محمد صلى الله عليه وسلم أكثرهم نساء، وما ذكرت من تلك المزحات والتصرفات لا ينبغي أن يكون عائقا لك عن النكاح فلتجتهد في البحث عن زوجة مناسبة ولتتحر صاحبة الدين والخلق فإنها أرجى أن تدوم عشرتها وأن تعرف حق زوجها، واعلم أنه ليس كل البيوت تبنى على الحب، كما بينا بالفتوى رقم: 96415.

وهذه العقدة النفسية تجاه النساء لا مبرر لها ولا ينبغي أن تغلبك وتنطلق في أفعالك منها وإن استحكمت فهي داء يمكن علاجه، فعليك أن تكثر من دعاء الله تعالى أن يصرف ذلك عن قلبك، واحرص على الرقية الشرعية وطلب العلاج من أهل الاختصاص كالاستشاريين النفسيين، وعليك أن تستحضر أن النساء منهن ذوات الأرحام كالعمة والخالة وبنات الأخ وبنات الأخت، فهل تكره هؤلاء جميعا؟.

والله أعلم.