عنوان الفتوى : أحوال تفويض الطلاق إلى الزوجة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عندي سؤال: كنت أتكلم مع زوجي عن موضوع التأشيرة فقلت لو لقد أرسلت لي منيرة التأشيرة وفيها 5 أوراق التأشيرة وعقد العمل، وكرت العائلة والتفويض (التفويض الذي تكلمنا عنه هو تفويض استقدام نفسي يعني بدون مكتب) فقال لي زوجي أرسلي لي الأوراق حتى أعمل أنا أيضا التفويض، فأنا الآن يأتيني وسواس يقول لي إنه بما أن زوجي قال لي التفويض فمعناه أنه أعطاك التفويض في كل شيء حتى الطلاق، لأني موسوسة في الموضوع هذا فهو أصلا كان يتكلم عن التأشيرة التي يستقدمني بها عنده. فما حكم هذه الجملة التي قلتها لزوجي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تعلمين أن قصد زوجك بعبارة التفويض هو أنه يريد تفويض استقدام نفسك إليك بدون واسطة مكتب فما وجه وسواسك في ذلك؟ ولو افترضنا -جدلاً -أنه يقصد بها تفويض طلاقك إليك- فينبغي أن تعلمي أن تفويض الطلاق للمرأة لا يكون إلا بلفظ صريح أو كناية.

 جاء في الموسوعة الفقهية: ذهب جمهور الفقهاء إلى تقسيم ألفاظ التفويض في الطلاق إلى صريح وكناية، فالصريح عندهم ما كان بلفظ الطلاق، كطلقي نفسك إن شئت، والكناية ما كان بغيره كاختاري نفسك وأمرك بديك. انتهى.

فبان لك أن هذا اللفظ لا يمكن أن يكون تفويضاً لطلاقك إليك، ولو افترضنا أيضاً أن اللفظ يصلح لأن يكون تفويضاً للطلاق، وأن زوجك قصده به، فإن تفويض الطلاق للزوجة ليس تطليقاً لها، وإنما هو جعل ذلك لها، فإن شاءت أوقعته وإن شاءت تركته. ولم يبق إلا أن نقول إنك قد بلغت حداً من الوسوسة إذا بقيت عليه فإنه سيفسد عليك حياتك.

 فننصحك بالإعراض عن مثل هذه الوساوس فأنفع علاج لها هو عدم الالتفات إليها.

والله أعلم.