عنوان الفتوى : هل تقبل توبة المستهزئ بدينه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا لي سؤال واحد وهو: هل تقبل توبة من استهزأ بالدين ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاستهزاء بالدين ردة والعياذ بالله ولو كان من فعل ذلك مازحا, قال تعالى : لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ. {التوبة 65-66}. فالواجب على من استهزأ بالدين أن يتوب إلى الله تعالى ويشهد الشهادتين ويندم على قبيح ما فعل وعظيم ما اقترف من الإثم, وليعلم أنه إن صدقت توبته فإن الله تعالى يتوب عليه , فإن الذنب مهما عظم يغفره الله لصاحبه إذا تاب منه توبة صادقة , قال تعالى : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر : 53 }. وصرح تعالى بأنه يغفر الشرك لمن تاب منه في قوله : وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70). {الفرقان}.

وبه تعلم أن من استهزأ بالدين تقبل توبته ويغفر الله ذنبه إذا تاب توبة صادقة .

والله أعلم .