الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين من أوسط ما يطعمه الإنسان أهله، أو كسوتهم كما نص على ذلك القرآن في قوله تعالى : فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ. {المائدة : 89}.

وقد اختلف الفقهاء في تقدير الكفارة فقال بعضهم هي مد من طعام أي ما يساوي 750 جراما من الرز تقريبا وقال بعض الفقهاء هي مد من القمح ونصف صاع من غير القمح , ونصف الصاع مدان أي كيلو ونصف تقريبا , وهذا القول أحوط , فالواجب على من أراد إخراج كفارة اليمين سواء كان في مصر أو غيرها أن يشتري هذا القدر الواجب عليه إخراجه من الطعام ويدفعه للفقراء والمساكين, وأما إخراج قيمة الطعام فلا يجزئ عند الجمهور , وأجاز ذلك الحنفية , والواجب عندهم على من أراد إخراج القيمة أن يدفع للمساكين قيمة ما يشتري به هذا الطعام , وقول الجمهور هو الأحوط , وبهذا تعلم كيفية حساب الكفارة بالجنيه المصري, وانظر للفائدة الفتوى رقم:  138161  وما أحيل عليه فيها .

 والله أعلم .