عنوان الفتوى : ماذا يصنع من تيقن أن عليه يوما لم يصمه وشك في قضائه
شيخي الفاضل: وأنا أقوم بإحصاء ما علي من حقوق ـ سواء لله عزّ وجل، أو للعباد ـ تذكرت أنني أفطرت يوما في شهر رمضان المبارك، وذلك لأسباب صحية، وكان هذا منذ أكثر من عشرين سنة، وحاولت أن أتذكر هل قضيته أم لا؟ ولكن بدون فائدة واستقر الرأي عندي على ضرورة قضائه، فهل يترتب علي شيء غير القضاء؟ وبارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكرك على حرصك على إبراء ذمتك من جميع الحقوق المترتبة عليها وأنت على صواب فيما عزمت عليه من قضاء اليوم الذي تشك فيه، فذمتك لم تزل مشغولة به، لأن من شك في فعل الواجب فالأصل أنه لم يفعله ولا تبرأ الذمة منه إلا بحصول اليقين بفعله، جاء في فتاوى الشيخ ابن عثيمين: ولكن إذا كانت تتيقن أن عليها يوماً واحداً، ولكنها لا تدري أصامته أم لا؟ وجب عليها أن تصومه، لأن الأصل بقاؤه في ذمتها، وإنها لم تبرأ ذمتها منه فيجب عليها أن تصومه. انتهى.
ثم إن كنت قد تعمدت تأخير قضاء هذا اليوم لغير عذر لزمتك فدية واحدة ولا تتعدد بتعدد السنين، وهذه الفدية قدرها 750 جراماً من الرز تقريباً ولك إخراجها من غالب طعام أهل البلد وتصرف للفقراء، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 19829.
وإن كنت أخرته نسياناً ففي ذلك تفصيل بيناه في الفتوى رقم: 21476.
والله أعلم.